رحلة ميدانية لطلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور إلى محمية السلاحف برأس الجنز

تشكل الرحلات الميدانية عنصرًا مهمًا للدراسات خارج الفصول الدراسية، ولها أهمية كبيرة لنمو الطلبة، وقد قامت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور، ممثلة بقسم التقنية الحيوية التطبيقية، برحلة ميدانية لطلبة مقرر علم الأحياء البحرية، ومقرر علم المحيطات البيولوجية، ومقرر علم البيئة إلى محمية السلاحف في رأس الجنز، والتي تم إعلانها محمية طبيعية في 23 أبريل 1996م، تعد السلاحف المورد البيولوجي الرئيسي للمحمية وتوفر منطقة تعشيش ممتازة لها.

ضمت الرحلة الميدانية ما يقارب 60 من طلبة قسم التقنية الحيوية التطبيقية، ومدرسي المقررات وهم أساتذة مساعدين من القسم، الدكتور حامد إقبال تك، والدكتور ماغابو سولومون سودهكار، والدكتور سينثيل كومار إلى جانب فنية المختبر الفاضلة حمدة الوهيبية. بعد الوصول إلى الموقع، قام الطلبة والمشرفين أولاً بجولة في المتحف. حيث تم عرض أنواع مختلفة من السلاحف، التي تمر غالبًا عبر المنطقة بما في ذلك السلحفاة الخضراء، والسلحفاة ضخمة الرأس، والسلحفاة الجلدية، والسلحفاة ذات الظهر الزيتوني، والسلحفاة ذات منقار الصقر. تم شرح أهمية التنوع البيولوجي للطلبة وأفضل طريقة للحفاظ على التنوع البيولوجي، وهي الحفاظ على الموائل الطبيعية. كما ذهب الطلبة والمشرفون إلى مناطق الشاطئ الخاصة بالمحمية، حيث شاهدوا مواقع وضع البيض للسلاحف. وقاموا بجمع عينات من مياه البحر لدراسة العوالق الحيوانية والنباتية، وبعض الأعشاب البحرية.

في طريق العودة لفرع الجامعة بصور، قام الطلبة والمشرفين بزيارة مزرعة أشجار المانغروف في خور جرام، وأجروا مناقشة مفصلة مع المشرفين، حول أهمية نباتات المانغروف كمصارف طبيعية للكربون. اكتسب الطلبة خبرة حقيقية في إدراك أهمية مثل هذه المحميات والموائل الطبيعية، وفهم أهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي للطبيعة.

وتأتي هذه الرحلة الميدانية في إطار حرص جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور على تعزيز التعلم الشامل للطلبة، مما يساهم في تنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم العلمية، وتوفير تجارب عملية على أرض الواقع تتجاوز حدود الفصل الدراسي.