Media

 

 

 

 

 

 

 

 

/ Categories: News

ختام الملتقى السنوي الثالث للقيادات نحو توظيف الذكاء الاصطناعي بالتعليم العالي

ختام الملتقى السنوي الثالث للقيادات نحو توظيف الذكاء الاصطناعي بالتعليم العالي

كتبت – جنان آل عيسى

 

اختتمت فعاليات الملتقى السنوي الثالث للقيادات تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي"، والذي عقد بولاية الدقم في محافظة الوسطى، وبحضور خبراء ومتخصصين من قطاعات مختلفة. الملتقى الذي نظمته جامعة التقنية والعلوم التطبيقية (UTAS) على مدار يومين متتالين سلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وتعزيز المهارات الأكاديمية والتدريسية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة. إذ أصبح بإمكان المؤسسات التعليمية الاستفادة من منصات التعلم الذكية في تقديم محتوى مخصص وتقييمات دقيقة، مما يسهم في تحسين تجربة التعلم للطلبة وتقديم ملاحظات فورية تساعدهم بشكل مباشر على فهم كيفية التعامل مع المعلومات المتاحة. وبهدف تسليط الضوء على أهمية التقنيات الحديثة في تطوير العملية التعليمية وتعزيز الابتكار الرقمي في المؤسسات الأكاديمية بدءًا من تحسين الكفاءة الإدارية، ودعم البحث العلمي، وصولًا إلى تصميم برامج أكاديمية حديثة لتمكين الطلبة والمجتمع من مهارات الذكاء الاصطناعي. قدمت خمسة أوراق عمل تناولت مواضيع متنوعة. الورقة الأولى كانت بعنوان: "البيانات الاصطناعية والذكاء الاصطناعي كمحفزات للابتكار الرقمي" والتي قدمها فراس بن عيسى المحرمي من الشركة العمانية للاتصالات. أما الورقة الثانية جاءت بعنوان: "الذكاء الاصطناعي نحو مستقبل تعليمي مبتكر ينهض بالمهارات الأكاديمية والتدريسية في مؤسسات التعليم العالي" والتي قدمها الدكتور خالد سعيد النقبي رئيس الإتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي من دولة الإمارات العربية المتحدة. بينما قدم خميس بن راشد المقيمي من مجموعة أوكيو، الورقة الثالثة بعنوان "رحلة الذكاء الاصطناعي في مجموعة أوكيو"، كما ألقى الدكتور كمال بن حمود الصباحي من كلية الدراسات المصرفية والمالية، الورقة الرابعة بعنوان "الذكاء الاصطناعي بين الواقع والخيال: استراتيجيات لبناء جامعة رائدة في الذكاء الاصطناعي". أما الورقة الخامسة فقد كانت بعنوان "حلول مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي في التعليم" والتي عرضها رانرسان مودلي من مؤسسة مايكروسوفت. إضافة إلى الأوراق العلمية تضمن برنامج الملتقى زيارة ميدانية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم شملت زيارة ميناء الدقم وميناء الصيد البحري (مصنع سماك) وزيارة الحوض الجاف ومصنع السيارات (كروة)، وتعد هذه الزيارة الميدانية فرصة لتعزيز الشراكة والتعاون والتكامل بين الجامعة والقطاعات الصناعية والانتاجية مع التركيز على التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارات والبحوث المشتركة وإيجاد الحلول البناءة للمصانع والشركات باستخدام تطبيقات التقنيات الحديثة وخصوصا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لتكون الجامعة بتلك تضع نفسها نحو الريادة في مجال تطبيقات الحلول التقنية والمساهمة بفعالية في التنمية المجتمعية وتطوير مختلف القطاعات. وكل هذه الجهود تتناغم مع تنفيذ رؤية عمان 2040 وتتناسق مع توجهات الدولة، وتضع أهداف الجامعة واستراتيجيتها في موضع التنفيذ، وبذلك تكون أكثر قربا من المجتمع والقطاع الصناعي والإنتاجي. وحول الملتقى وفعالياته، أفاد الدكتور كمال الصباحي أن الهرم الإداري الأعلى للجامعة اجتمع خلال الملتقى لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير عمليات الجامعة وتعزيز البحث والابتكار مما يعكس إلتزامها بمواكبة رؤية عمان 2040، التي تؤكد على أهمية التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وحول ورقته العلمية قال: "استعرضت كيفية بناء جامعة رائدة في الذكاء الاصطناعي عبر إطلاق مبادرات استراتيجية، وإنشاء مراكز تميز، وبناء قدرات أكاديمية وتقنية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي. الملتقى كان خطوة مهمة نحو وضع خارطة طريق واضحة لتبني الذكاء الاصطناعي داخل الجامعة، بما يعزز دورها كمؤسسة أكاديمية رائدة في هذا المجال". كما أشار الدكتور خالد النقبي إلى أهمية الملتقى بقوله: " إنه علامة فارقة في مسيرة التطوير الأكاديمي والاستثماري في سلطنة عمان. هذا الملتقى لم يكن مجرد تجمع أكاديمي، بل كان منصة حقيقية لتبادل الخبرات والمعرفة، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين التعليم والقطاعات الاقتصادية المختلفة". وحول ورقته العلمية أضاف أنها ناقشت الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لدعم العملية التعليمية، وتعزيز كفاءة المناهج الدراسية، وتحقيق التميز الأكاديمي، وقال: "مع التطور السريع في تقنيات التعلم الذكي، أصبح من الضروري توظيف هذه الأدوات لتعزيز قدرات الطلبة والأكاديميين، ورفع مستوى البحث العلمي في جامعاتنا". وفي ختام الملتقى، خرجت مجموعة من التوصيات والتي تضمنت دراسة مشروع تقديم الجامعة للمؤهلات المصغرة (Micro Credentials) كمسار يتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل و تطوير السياسات والأطر الخاصة بها. إلى جانب التوصية بالتطوير المستمر للبنية التقنية الأساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ووضع خارطة طريق لضمان استخدامها في جميع قطاعات الجامعة و تعزيز دورها في صناعة وتطوير الذكاء الاصطناعي. كما اشتملت التوصيات، تطوير القدرات والكفاءات البشرية بالجامعة وتمكينهم من استخدامات التطبيقات الخاصة بها. إضافة إلى التوجيه باستثمار تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الموارد البشرية والتوظيف. كما أشارت توصيات الملتقى إلى ضرورة توسع دائرة الشراكات مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية الرائدة في مجالات التقنيات الحديثة للاستفادة من تعزيز التكامل معها ونقل الخبرات والممارسات التكنولوجية المتقدمة وتوظيفها بالجامعة والمجتمع. والمساهمة في توسيع الوعي باستخدامات وأهمية الذكاء الاصطناعي في بيئة الأعمال وفوائده في التعليم العالي، والتوصية بالتوسع في البرامج ذات العلاقة في كل المستويات والمؤهلات والمجالات. الجدير بالذكر أن الملتقى لا تقتصر على تقديم الأبحاث ومناقشة الأفكار، بل هو منصة لصناعة المستقبل، حيث تلتقي العقول لتخطط لمشاريع أكاديمية واستثمارية تساهم في نهضة المجتمعات. وأن النسخة الثالثة من الملتقى بالدقم ليست إلا امتداد لرحلة طويلة من التميز والابتكار في مسيرة التعليم العالي بسلطنة عمان.

 

Previous Article جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تشارك في الاجتماع السابع والعشرين لرؤساء جامعات الخليج وتعزز مبادرات التعليم الأكاديمي
Next Article توقيع برنامج تعاون بين جامعة التقنية والعلوم التطبيقية والجمعية العُمانية للفلك والفضاء
Print
118